فراشة ملونة







في البُستان المجاور لمنزلي 

تقطـن فراشةٌ ملونة 

تطير من زهرةِ لـ زهرةَ

وبالأمس رست الفراشة على خدي 

همست بأُذني ( أشعر بأنك فصل الربيع )

ضحكت ، فطارت وأقتربت من فمي 

تسائلت الفراشة : 

هل أمتصُ الرحيق من هنا ؟ أم تقتلني النحلة يا تُرى ؟

أجبتها :

النصيبُ لمن يأتي أولاً .. 

استجابت للنصيب وقبّلتنـي

 فتلونت عينــي من البهجّـة

ووعدتني أن تأتي إليّ صباح الغد

لإن حضرة الفراشة قد قررت

حُضني الحقل ، وفمي الزهر ، وعيني الربيع المُنتظـر .. 

ولم تكتفي بذلك ..

بل أمرتني أن أرتدي فستاناً صيفـي 

لإنها ستتغزل بي  .. ونرقص معاً رقصاً شعبـي

وتُـقّبل أناملي وسأعزفُ حينها عزفاً رومانسي 

،

إن كان عزفي رائعا أو لا ، لا بأس بذلك 

لإنني حتماً سأجعل بيتهوفن وإسحاق ألبينيز تلاميذٌ لدي .


رهف الخليوي ..
٨ يوليو ٢٠١٩ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

                               ونجمــةٍ تؤخذ على مهَل، وتُـــزرع بالعنق ..